بمناسبة يوم السياحة العربي 24 فبراير تطلق المنظمة العربية للسياحة دورة تدريبية في التسويق والجودة للخدمات السياحية بمدينة شرم الشيخ المصرية

بمناسبة احتفال يوم السياحة العربي للعام الثاني على امتداد الوطن العربي تنظم المنظمة العربية للسياحة دورة تدريبية تتعلق بالتسويق والجودة السياحية بمدينة شرم الشيخ تنطلق من يوم الأربعاء 24 فبراير ولمدة أسبوع بمشاركة وفد من وزارة السياحة والآثار من دولة فلسطين وبعض العامليين في المجال الفندقي والسياحي بمدينة شرم الشيخ بدعم من البنك الاسلامى للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيث تهدف هذه الدورة الى التعرف على مفهوم التسويق السياحي وأهميته للمؤسسات السياحية والفندقية لإبراز أهمية السياحة في تمويل الاقتصاد العالمي والوطني والمحلي، وآثارها المباشرة وغير المباشرة في توفير فرص العمل، ودعم الدخل القومي والتنمية، والنهوض بالبني التحتية بالدول وما هي طبيعة تسويق الخدمات مقارنة بتسويق السلع المادية الملموسة والتعرف على كيفية الاختلاف في عناصر المزج التسويقي للخدمات بالإضافة إلى المضامين الجديدة التي جاء بها المفهوم الحديث للتسويق السياحي والتسويق الالكتروني وما هي أهميته وخطورته في نفس الوقت والعلاقة بين الرضا والارتياح والقيمة التي يحصل عليها النزيل من جراء استفادته من الخدمة والاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية في التسويق السياحي والبيئة التسويقية، وكيف يتم دراستها وتحليلها وماهى أهمية المشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية العالمية والمحلية للترويج عن المنتجات والمقاصد السياحية وللإجابة على العديد من التساؤلات التي تتعلق بكيفية تسويق المنتجات السياحية خارجياً وداخلياً بالإضافة إلى التعرف على كيفية تحسين الجودة في قطاعات السياحة والسفر وما هي المعايير المتبعة في المقاصد السياحية والفندقية والمطاعم لتحسين جودة خدماتها وكيفية تطبيقها وماهو مفهوم تنافسية السياحة والسفر.
وصرح معالي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن إقامة هذه الدورة في مدينة شرم الشيخ تأتى دعما للقرار الوزاري العربي الذي صدر في اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب بمدينة الشارقة في دورته ال18 بأن تكون مصر مقصد للسواح العرب داعياً كافة الدول العربية بأن تكون مصر محطة رئيسية لهم في عام 2016 خاصة وان شعار هذا العام هو تنمية السياحة العربية البينية لمواجهة الظروف الراهنة التي تتعرض لها بعض المدن العربية ، مشيراً عن أسباب اختيار شعار الاحتفال " تنمية السياحة العربية البينية" لما تذخر به المنطقة من كنوز تراثية وعادات وتقاليد تمتاز بها عن كافة بقاع العالم مؤكدا حتمية التكامل السياحي العربي وضرورة تطوير البرامج السياحية العربية المشتركة لتكون المنطقة العربية مقصداً سياحياً مشترك مثمنا الجهود التي بذلت من معالي وزير السياحة الدكتور هشام زعزوع وقدمت من معالي محافظ جنوب سيناء لواء أ.ح خالد فودة لإنجاح هذا الحدث في مدينة شرم الشيخ لتكون تلك الدورة هي شرارة الاحتفال والانطلاق على امتداد الوطن العربي ، مؤكداً بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مشيراً بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا لافتا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الاجنبى الذي غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها .

وأشار آل فهيد أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106 ملايين وظيفة حتى عام 2014، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الوظائف في الدول العربية أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار .

القائمة الرئيسية