المنظمة العربية للسياحة تصدر تحليلها لتقرير التنافسية في قطاع السياحة والسفر لعام 2015

Dr.Bandar AL-Fehaid

قامت المنظمة العربية للسياحة باصدار تحليلها لتقرير تنافسية السياحة والسفر لعام 2015م والذى اعتمد على عدد من المؤشرات والمتغيرات ومنها الإستدامة البيئية والأمن والسلامة والبنى التحتية وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والثقافة والإقتصاد وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد بأن تقرير التنافسية يتضمن تحليلا للمؤشرات التي تبين القوة الاقتصادية التي يمثلها قطاع السياحة في الوقت الحاضر حيث أصبح صناعة قائمة بذاتها واعتمدت عليها اقتصاديات كثيرة من دول العالم حيث تمثل مصدرا رئيسيا لدخلها ،فتعتمد قوة أي بلد في قطاع أو صناعة السياحة من قوة وقدرة السياحة على التأثير على اقتصاده وقدرته على المنافسة اقليميا و علمياً، مما يحتم على الدول الإهتمام بموضوع التنافسية في صناعة السياحة والسفر والإستفادة من مفهومها حتى تتمكن من تحقيق التطور والنمو والاستفادة من هذه الصناعة لما لها من آثار على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمجتمعات والدول والقدرة على التحفيز الايجابي لقطاعات أخرى لتحقيق أغراض التنمية المستدامة، وقد استحوذ موضوع القدرة التنافسية في القطاع السياحي على نقاش واسع في الدول وخاصة في أوساط الاقتصاديين ورجال الأعمال.

وانطلاقا من أهمية تنافسية السياحة والسفر فان المجلس الوزاري العربي للسياحة كلف المنظمة العربية للسياحة بتحليل تقرير تنافسية السياحة والسفر الذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ويقدم تقرير كل عامين يبين فيه درجة الدول العربية عالميا وعربيا ويحلل نقاط الضعف والقوة ويوضح مصادر المعلومات ونسبتها وتوزيع المؤشرات حسب كل قطاع ونسبه من مجموع المؤشرات. ويبين تحليل تقرير عام 2015 بان المنتدى الاقتصادي قد قام بتغيير بعض المسميات للمؤشرات التي كانت في الاعوام الماضية وقد ضم هذا التقرير 141 دولة من جميع انحاء العالم منها 14 دولة عربية حيث صدر أول تقرير من المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007 وشاركت به 10 دول عربية ثم في عام 2008 و 2009 شاركت به 14 دولة عربية وشاركت 15 دولة في تقرير 2011 و 13 دولة في تقرير عام 2013 ، وأصدر المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) تقريرة هذا العام في مايو 2015 واطلق عليه مسمى " النمو من خلال الصدمات" والاسم استوحى من تعرض قطاع السياحة لعدة صدمات صحية وكوارث جوية بالإضافة للأزمات المتلاحقة في العالم من عدم توفر الأمن والارهاب في بعض الدول ورغم كل هذا ما زال هذا القطاع ينمو فقد بلغ عدد السواح في عام 2014 عالميا 1.14 مليار زيادة عن عام 2013 بـ 51 مليون سائح  حيث ان قطاع السياحة والسفر يمثل 9.5% من الناتج المحلي بالعالم اي 7 تريليون دولار امريكي ويشكل 5.4% من الصادرات العالمية وما زال هذا القطاع يلعب دورا بارزا ومحركا رئيسيا لخلق فرص العمل الذي تزايد بنسبة 4% في عام 2014  من خلال توفير 266 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتوضح الجداول التحليلية التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة مدى تقدم أو تراجع مرتبة الدول العربية في تنافسية السياحة والسفر والمؤشرات التي ادت الى التقدم أو التراجع من خلال تحليل للمؤشرات في الأعمدة الرئيسية للتقرير والمؤشرات والمتغيرات التي انبثقت منها فالإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ما زالت متصدرة الثلاثة مراكز الاولى عربيا مع العلم بان الامارات العربية المتحدة فقط التي تقدمت عالميا ثم تقدمت المملكة المغربية عالميا وعربيا واصبحت في المرتبة  الرابعة عربيا وتقدمت المملكة العربية السعودية  لتصبح في المرتبة الخامسة عربياً بدلاً من المركز السادس في آخر تقرير صدر بعام 2013 وهذا ما يؤكد حرص وجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله لتطوير هذا القطاع والذي يعتبر من أهم القطاعات الحيوية بفضل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير. سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ثم تلتها سلطنة عمان بالمرتبة السادسة عربيا ثم المملكة الاردنية الهاشمية سابعا عربيا يليها تونس ثامنا ثم جمهورية مصر العربية تاسعا ثم لبنان بالمركز العاشر والكويت بالمركز الحادى عشر ثم الجزائر الثانى عشر ثم موريتانيا ثلاثة عشر ثم اليمن الرابعة عشر.

وأكد آل فهيد بأن تقرير تنافسية السياحة والسفر يعتبر من أهم العوامل التى تساعد على صناعة القرار بكافة بلدان العالم وخاصةً بالمشاريع ذات الصلة بالقطاع السياحى وفي سياسات الحكومات التي تسعى وراء تطوير قطاع السياحة والسفر في دولها ويسلط الضوء على نقاط الضعف لعلاجها وتلافيها ونقطا القوة لدعمها وتطويرها ويساعدها أيضاً على تحديد الأولويات التي يجب أن توليها اهتماما ومن هنا جاء دور المنظمة بالاهتمام لتحليل هذا التقرير واظهار نتائجه للبلدان العربية حيث يعتبر قطاع السياحة والسفر من أفضل القطاعات ذات المردود العالى على اقتصاديات الدول حيث تتوقع المنظمة بأن يواصل قطاع السفر والسياحة نموه بنسبه 4 % سنوياً ليتفوق بذلك على قطاعات الخدمات المالية والنقل والتصنيع وهذا يؤكد أهمية هذه الصناعة الكبرى والجدول الاتى يوضح مراتب الدول عربيا عربيا وعربيا دوليا والمنظمة ستقيم العديد من ورش العمل المتخصصة فى مجال التنافسية لكى تستفيد الدول العربية من السلبيات وتعظم الايجابيات وتحدد مسئولية كل قطاع تجاه السياحة لأن تطوير وتنمية السياحة يشترك بمسئولياتها العدد من القطاعات العامة والخاصة وليس هى فقط مسئولية وزارة أو هيئة السياحة فى أى دولة كما يعتقد البعض أنما المسئولية مشتركة .

 

نتائج الدول العربية التي تضمنها تقرير تنافسية السياحة والسفر لعام  2015

2015

اسماء الدول العربية المشاركة 

عربيا

دوليا

عدد الدول 14

عدد الدول 141

1

24

الإمارات العربية المتحدة

2

43

دولة قطر

3

60

مملكة البحرين

4

62

المملكة المغربية

5

64

المملكة العربية السعودية

6

65

سلطنة عمان

7

77

المملكة الأردنية الهاشمية

8

79

الجمهورية التونسية

9

83

جمهورية مصر العربية

10

94

الجمهورية اللبنانية

11

103

دولة الكويت

12

123

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية

13

137

الجمهورية الإسلامية الموريتانية

14

138

اليمن

المصدر – المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) تقرير تنافسية السياحة والسفر 2015                   وتحليل المنظمة العربية للسياحة – مايو 2015

القائمة الرئيسية